مسؤول أمريكي: الانتهاء بنسبة 90% من الاتفاق المحتمل بين إسرائيل وحماس

مسؤول أمريكي: الانتهاء بنسبة 90% من الاتفاق المحتمل بين إسرائيل وحماس

نقلت قناة "سي إن إن" عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية قوله إنه تم الانتهاء بنسبة 90% من الاتفاق المحتمل بين إسرائيل وحماس بشأن وقف النار والإفراج عن المحتجزين في غزة.

وأكد المسؤول الأمريكي، أن الخلافات لا تزال قائمة بشأن صفقة التبادل وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، وفق "سي إن إن".

وكشف المسؤول الأمريكي عن تفاصيل العناصر الرئيسية للمفاوضات الجارية الآن، مشيرا إلى أن الاتفاق نفسه لا يذكر محور فيلادلفيا الذي يتحدث البعض عن خلاف بشأنه.

وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤتمرين صحفيين هذا الأسبوع ليؤكد أن الحفاظ على السيطرة الدائمة على محور فيلادلفيا أمر حيوي للأمن الإسرائيلي، لكن المسؤول الأمريكي قال إن التركيز على فيلادلفيا في تصريحات نتنياهو "لم يكن بناء".

وأضاف المسؤول الأمريكي: "في رأيي، كلما قل الحديث عن قضايا معينة، كان ذلك أفضل، لأن التمسك بالمواقف في منتصف المفاوضات ليس مفيدا دائما".

وذكر المسؤول أنه في الاتفاق الذي تجري مناقشته في المرحلة الأولى من الصفقة، من المفترض أن تنسحب القوات الإسرائيلية من "المناطق ذات الكثافة السكانية العالية"، وتزعم إسرائيل أن الحدود ليست كذلك وأنها حيوية لمنع تهريب الأسلحة إلى غزة.

وفي المرحلة الثانية، من المفترض أن تنسحب القوات الإسرائيلية بالكامل من غزة.

وذكر المسؤول أن "قتل حماس 6 رهائن مؤخرا أثار تساؤلات حول استعدادها للتوصل إلى اتفاق"، ومع ذلك، لا تزال المحادثات جارية بشأن الانتهاء من الاقتراح المكون من 18 فقرة والذي يعتقد المسؤولون الأمريكيون أنه أفضل فرصة لتأمين إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.

وقال إن جميع الفقرات الـ18 باستثناء 4 فقرات قد اكتملت وتمت الموافقة عليها، مضيفا: "ما زلنا نرى هذه الصفقة، هذا الترتيب المعقد للغاية ولكن الضروري، كخيار أكثر قابلية للتطبيق، وربما الخيار الوحيد، لإنقاذ حياة الرهائن، ووقف الحرب، والإفراج الفوري عن سكان غزة، والتأكد أيضا من أننا نأخذ في الاعتبار أمن إسرائيل بالكامل".

وقال المسؤول الأمريكي، إن الأمر يتلخص في صفقة تبادل ونشر القوات الإسرائيلية، والصفقة المطروحة على الطاولة حاليا تتضمن الإفراج عن نحو 800 فلسطيني من سجون إسرائيل في المرحلة الأولى، بما في ذلك بعضهم يقضي أحكاما بالسجن مدى الحياة. وسيتم إطلاق سراحهم مقابل الرهائن الإناث وكبار السن والجرحى أو المرضى المتبقين، والذين يعتقد أنهم حوالي 30.

ومع ذلك، ذكر المسؤول أن "حماس أثبتت أنها مفاوض محبط في هذه القضية، حيث حدث بعض التقدم في الأسبوع الماضي ولكنه صعب ويتطلب من حماس الانخراط فيه وإلا فلن تتمكن من المضي قدما".

وأشار إلى أن هناك أيضا بندا مهما بشأن المساعدات سيتم تنفيذه فور دخول المرحلة الأولى حيز التنفيذ، وكجزء من الاتفاق، سيتم السماح بدخول 600 شاحنة مساعدات يوميا إلى غزة، بما في ذلك 50 شاحنة محملة بالوقود والمعدات اللازمة لإزالة الأنقاض، والإمدادات لدعم النازحين، وإعادة إصلاح البنية الأساسية في المرحلة الأولى من الاتفاق المكون من 3 مراحل.

ورغم أن المفاوضين يعملون على سد الفجوات المتبقية، فمن غير الواضح متى ستستأنف المفاوضات المباشرة، التي اختتمت الجولة الأخيرة الأسبوع الماضي. 

الحرب على قطاع غزة

اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 40 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 92 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

هدنة مؤقتة

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية